من شخصيات محاكم التنصير الأندلسية: القس “فرانسيسكو دي سيسنيروس”

من شخصيات محاكم التنصير الأندلسية: القس “فرانسيسكو دي سيسنيروس”

ولد فرانسيسكو خيمنيز دي سيسنيروس سنة 1436م في أسرة تنتمي لطبقة هيدالغو النبيلة و المتعصبة. وقد شبَّ على التعاليم الكاثوليكية في أشد صورها، فدرس اللاهوت والقانون وسافر إلى روما حيث استقر لفترة طويلة قبل أن يعود إلى إسبانيا حاملاً مشاريع سياسية دسمة لملوك إسبانيا بمباركة البابا سيكست الخامس، ليتسلق سلم الترقيات إلى أن أصبح كاردينال طليطلة العام بصلاحيات واسعة.

بعد وفاة توركيمادا قرر سينيسيروس أن يستكمل نفس السياسة القمعيّة لمحاكم التفتيش لكن بشكل أكثر قانونية و شمولية، فبدأ اعتباراً من سنة 1497م بالتحضير لمشروعه الإجرامي في مسح الهوية الإسلامية، بأن قاد حملات تفتيش داخيلة في جميع الدير الإسبانية لتطهيرها من القساوسة الذين لا يوافقون مناهجه، بل وصل الأمر أن نفي كثير منهم إلى المغرب حيث أسلموا و صَلُح أمرهم، ليبدأ حملاته الشرسة على مسلمي غرناطة بدء من سنة 1499م كما ورد في المقال.

لا يزال هذا المجرم جد محبوب في الأوساط الكاثوليكية الإسبانية باعتباره رمزا للمعلم الصادق. ويوجد قبره في حرم جامعي بمدينة القلعة الإسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *