غنائية للذي لم يذهب يوما إلى غرناطة.

غنائية للذي لم يذهب يوما إلى غرناطة.

 

يا لبُعدِها عبر البحار، عبر القرى وعبر الجبال!

شموس أخرى تُعاين شيب رأسي.

لم أذهب أبدا إلى غرناطة.

شعرأبيض، سنوات مفقودة.

أريد العثور على الطرقات العتيقة الممحوة.

فأنا لم أرى أبدا غرناطة.

………………….

امنحوا يدي باقة نور خضراء،

لجام قصير، وعَدْوٌ طويل.

فأنا لم أدخل أبدا غرناطة.

مَن الأعداء الذين يُعمِّرونَ دروبها؟

ويُعمرون صدى هوائها الطليق الحر؟

لم أذهب أبدا إلى غرناطة.

…………………..

من يحبِسُ اليوم حدائقها؟

من يُقيِّدُ حديث نوافيرها؟

لم أرى أبدا غرناطة.

…………………..

أَقبِلوا يامن لم تزوروا أبدا غرناطة.

هناك قطرة دم سائلة، تناديني.

فأنا لم أدخل أبدا إلى غرناطة.

………………..

دم سائل من أفضل أخٍ.

دمٌ على الرياحين، وعلى مياه الباحات.

لم أذهب يوما إلى غرناطة.

………………..

دم من أفضل صديق على الريحان،

على وادي حدرة، و على نهر شنيل.

لم أرى يوما غرناطة.

………………….

وإن كانت الأبراج عالية، فالقيمة أعلى.

أَقبِلُوا عبر الجبال، عبر البحار و عبر القرى.

سأدخل غرناطة.

………………………………………………………………..

قصيدة للشاعر رافاييل ألبيرتي Rafael Alberti.

ترجمة سميرة فخرالدين.

 

المواضيع ذات الصلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *