الكاتب إبراهيم أحمد عيسى
غرناطة – رمانة الجنة الأخيرة
” سطوع مملكة ابن الأحمر “
غرناطة مالها نظير …. ما مصر ما الشام ما العراق
ما هي إلا عروس ….. والأرض من جملة الصداق .
غَرناطة أو إغرناطة أو الرمانة – – Granada .. هو اسم قديم أطلقه الرومان ومن بعدهم القوط على تلك القرية المحاطة بغابات من أشجار الرمان … تعددت الثقافات وتوالت الحضارات على تلك البقعة ولكن ما منحها الخلود هو التواجد الإسلامي في شبه جزيرة إيبريا فتحولت من قرية صغيرة تابعه لمدينة إلبيرة إلى مدينة عريقة ثرية …
موقعها المتميز داخل واد عميق منحها منعة طبيعية فيحدها من الشمال الغربي جبال سيرا نيفادا التي تشكل حائطا وعرا ضخما يحميها ويلقي بظلاله عليها ويمنحها الحياة عبر شريان المياه المنسدل منه – نهر شنيل ورافده حدره – يغذيان المدينة ويوفران سبل الحياة للضفاف الخضراء والحدائق الغناء … حتى ذلك السهل الأخضر الواقع فى الجنوب الغربي والمسمى – بالفحص – يمنحها نضرة دائمة حتى وإن غطت أكامها الثلوج .. فغرناطة وإن كانت تسمى الرمانة فهي رمانة الجنة الأخيرة … آخر ما تبقى للمسلمين من الأندلس الغاربة .
قال عنها ابن الخطيب :
” بلد تحف به الرياض كأنه وجه جميل والرياض عذاره
وكأنما واديه معصم غاده ومن الجسور المحكمات سواره “
الأندلس الغاربة
بعد عزة ومجد ذلة وهوان ، هذا هو حال الأندلس بعد أن قدمت الكثير للحضارة الإنسانية عامة ، وللمسلمين خاصة .. في تسلسل عجيب تساقطت مدن الأندلس بعد هزيمة الموحدين في معركة العقاب 1212 م ، سقطت القواعد الكبرى ، وكان لسقوط كل مدينة أثر بالغ في نفوس الأمة الإسلامية المكتوفة الأيدي ، فشمس الأندلس تتوارى ، بفعل الفتك والنزاعات ، فدولة الموحدين تتهاوى إثر دعوة ” ابن هود ” الذي أخذ يضم مدن الأندلس تحت رايته ونجح أخيراً فى إدخال إشبيلية عاصمة الموحدين إلى طاعته ، كان ابن هود مثالا للقائد الفذ في نظر الأندلسيين وموحد كلمتهم فقد بسط سلطانه على قرطبة وعلى مدن الغرب الأندلسي كافة وبعض المدن الشرقية ، وبينما يستعد ابن هود لتمكين دولته هاجمت مملكة ” ليون ” بقيادة ألفونسو التاسع الحدود الغربية وتوجهت نحو حصار ماردة ، فوجد ابن هود ان السبيل لتوطيد ملكه أكثر هو أن يسير بجيشه لملاقاه النصارى فمنحه ذلك ، رمزية الزعيم المجاهد ضد النصارى ، ولكن ابن هود خسر معركته الأولى ، وضاعت ماردة والتي مهدت الطريق إلى سقوط بطليوس 1230 م.
عاد ابن هود خائباً يحاول ان يلمم ما تبقى من جيشه ولكنه فوجئ بفرناندو الثالث ملك قشتاله وابن ألفونسو التاسع ملك ليون ، يهاجم شريش و حقولها ، فسار ابن هود مرة أخرى لحرب فرناندو و أبيه ألفونسو المتمثلين في مملكتي قشتالة وليون ، فمني بهزيمة قاسية للمرة الثانية في أواخر عام 1233 ، لم يكن ابن هود بالعقلية الحربية وإن كان يبدو عليه النجابة و يليق به مظهر القائد إلا أن الهزائم المتتالية وسقوط الحصون الواحدة تلو الأخرى في يد قشتاله جعل له منافسين يبرزون على الساحة ومنهم ” محمد بن الأحمر ” .
سار ابن هود لملاقاة المتمرد ابن الأحمر ، فجمع قواته وخرج ليعزز وجوده بالنصر على منافسه ، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي أهل الأندلس ، فبينما اتجه ابن هود جنوباً جاءت فرقة مغيرة من الفرسان القشتاليين ، لمهاجمة قرطبة فأثارت الذعر فيها واستطاعت أن تسيطر على بعض أبراج المدينة ، فعلم ابن هود بالامر واتجه عائداً ليجد أن فرناندو قد اتى على رأس جيش بعد إخطاره بأن فرسانه سيطروا على بضعة أبراج ، ويقول البعض أن ابن هود ” هاب الموت عندما رأى الرايات القشتالية والأعداد الكبيرة لجيش قشتاله المحاصر للمدينة ” …
على كل حال لم يتحرك ابن هود ، وكان يراقب دفاع أهل المدينة وهو جامد في مكانه حتى جاءته رسالة ” أبي جميل ابن زيان ” صاحب بلنسية التابع للموحدين يستصرخه النجدة ، فأراغون تحكم الحصار على بلنسية ، فسار ناحية بلنسية التي طالما حلم بضمها لمملكته ، وترك قرطبة لمصيرها المحتوم ، ترك أهلها يدافعون في بسالة منقطعة النظير حتى أرهقهم الحصار فاستسلموا أخيراً … ودخل فرناندو قرطبة في خيلاء ليحول مسجدها الجامع إلى كنيسة فور دخوله إلى المدينة .
كان سقوط قرطبة فاجعة كبرى في نفوس المسلمين حول العالم ، فعاصمة العلم ودرة الحضارة الإسلامية سقطت وتحول جامعها الكبير إلى كنيسة ، بعدما كانت أعمدته تشهد دروس العلم ، لم يلبث أن مات ابن هود فسنحت الفرصة ” لخايمي ” ملك أراغون للحصول على بلنسية … وفي عام 1238 وبعد حصار شديد وقصف يومي بالمنجنيق مقابل دفاع ومقاومة لا مثيل لها من أهل المدينة سقطت بلنسية وما بعدها…
و مازالت كلمات ” أبي جميل ابن زيان ” أمير بلنسية خالدة والتي خاطب بها ملك إفريقيا – تونس – أبي زكريا الحفصي قائلاً :
” أدرك بخيلك خيل الله أندلساً … إن السبيل إلى منجاتها درساً “
ولكن الخيل لم تأت …..
- خريطة الأندلس من قيام دولة الموحدين حتى قيام مملكة غرناطة
إمارة غرناطة
تلاشى حلم ابن هود إذ مات هو وتبددت مملكته ، وتساقطت بعض المدن بيد قشتالة وأخواتها – أراغون و البرتغال و ليون – ، مدن الغرب الأندلسي وماتبقى منها كإشبيلية اصبحت تحت حكم زعماء محليين ، أما الجنوب فسيطر عليه ” محمد بن يوسف النصري ” أو كما يسمى – ابن الأحمر – ، وكان شخصية قوية ومن أسرة عريقة تنحدر من الصحابي الجليل سعد بن عبادة ، ولد في جيان وبسط سيطرته عليها بفضل أنه من أعرق السلالات العربية الباقية في الأندلس ، هرع إلى لوائه الكثير من المسلمين الذين غادروا المدن التي سقطت بيد النصارى ، ومكنه ذلك من حشد جيش كبير من الفرسان والمشاه أستطاع به السيطرة على النواحي الجنوبية كوادي أش ومالقه ، وثارت غرناطة على حاكمها المعين من قبل ابن هود ، وأرسلوا إلى ” ابن الأحمر ” وفدا يمنحه الطاعة ويفيد بأن غرناطة أصبحت تحت رايته بعد قتلهم لواليها …
وفي عام 1238 م – أواخر رمضان من عام 635 هـ ، ومع غروب الشمس دخل ” محمد بن الأحمر ” إلى غرناطة ، مرتدياً حلة خشنة مرقعة ، ونزل بجامع القصبة وأم الناس في صلاة المغرب ، ثم خرج إلى قصر ابن باديس ونزل فيه مع خاصته ، ليرى من فوق الهضة المرتفعة حاضرته الجديدة ، التي بسط منها سيطرته على كافة الجنوب الأندلسي بعد سيطرته على ألميريه والقضاء على آخر المنافسين له .
يقول المستشرق الإسباني دي لاس كاخيجاس :
” إن قيام مملكة غرناطة في ظل بني نصر ، يبدو لغزاً حقيقياً ذلك أنها ولدت في ظروف غير ملائمة بل ضعيفة ذابلة … فقد نشأ ابن الأحمر ، لا كابن هود أو ابن مردنيش فكلاهما ينتمي إلى أسرة حكمت ولاياتها منذ أيام الموحدين ، ولكن وحيداً في بلدة أرجونه كحدث غير عادي ، بل ودون رسوخ محلي ، وقد كانت قوته الحقيقية ، فضلاً عن جرأة حركته ، تتركز على أسرته الخاصة ، وفي جمع من الأصدقاء والحلفاء مثل بني أشقيلولة المولدين …”
نبتت غرناطة من قلب الفوضى وفي عتمة الليل الأندلسي ، فابن الأحمر أصبح فى عيون الكثيرين القائد الحقيقي للأندلس من بعد ابن هود ، فأحبه العامة وبغضه بعض من يحملون الكبر وفضلوا أن يمنحوا مدنهم إلى قشتالة على أن يدخلوا تحت لواء ابن الأحمر ، فسلموا مرسية وأحوازها في احتفال ضخم …
- إمارة غرناطة
ابن الأحمر و قشتالة
كان محمد يعلم أنه ما أن ينتهى فرناندو من تمكين ملكه في مرسية حتى يولي وجهه شطر جيان و غرناطة أو حتى إشبيلية ، وقد عزم على مواجهة الزحف القشتالي وقد كان طموحه أبعد من صد الهجوم بل أن يستعيد كافة المدن ، و بالفعل أخذ يستعد لملاقاة النصارى ، ولكنهم كانوا أسرع منه فقد دخلوا إلى انحاء جيان وعاثوا فى الديار جنوب غرب جيان فسادا ، فخرج لهم على رأس جيشه واتجه إلى حصن مرتش وقام بحصاره ، فجاءت قوات مساندة للقشتاليين فرفع الحصار وانخرط معهم في معركة قوية أحرز فيها نصرا عظيما ، منحه مكانة قوية في عيون أعدائه ، وبعد عدة أعوام وبالتحديد في عام ( 642 هـ – 1244 م ) هاجمت جيوش قشتالة جيان مرة أخرى وتوغلوا حتى حاصروا غرناطة ، ولكنهم حظوا بهزيمة ساحقة على يد ابن الأحمر … الذي سطع نجمه في سماء الأندلس … وقيل أنه أمر بالدعاء على المنابر للخليفة العباسي حتى يكسب أكبر قدر من الشرعية والسلطة والتأييد الشعبي .
وبعد عام من الهزيمة الثانية للقشتاليين عادوا مرة أخرى … لحصار جيان والتى كادت أن تسقط في أيديهم ، لولا اتخاذ ابن الأحمر قرارا غريبا …. إذ رأى ابن الأحمر تفوق النصارى ، وعدم جدوى المقاومة فقرر مهادنة فرناندو ، وسار بنفسه إلى معسكر ذلك الأخير وقدم إليه الطاعة …
فكان مقابل الهدنة والصلح لمدة عشرين عاماً ان تنازل ابن الأحمر عن ( جيان وأركونه وأرجونه وقلعة جابر وغيرها من الحصون ) ، وأن يدفع أيضاً جزية قدرها مائة وخمسون ألف قطعة من الذهب ، وأن يكون تابعا للعرش القشتالي ، وأن يقدم عددا من الجنود للمحاربة إلى جوار قشتالة ضد – أعدائها – … وبذلك استطاع ابن الأحمر الحفاظ على مملكته الجديدة … وأصبح تابعا للتاج القشتالي .
يقول البعض إن ” ابن الاحمر أمن غرناطة وما يحيط بها من مدن وحصون ، مقابل أن يضحي بإستقلاله السياسي حتى تسنح له الظروف ليكمل مسيرة النضال والصمود “
أي ما كان يجول بخاطر ” محمد بن يوسف بن الأحمر ” في ذلك الوقت إلا أنه وضعه في موقف لا يحسد عليه يوم إشبيلية .
سقوط إشبيلية
- حصار واستسلام إشبيلية
منذ وفاة ابن هود و الغرب الأندلسي ، سيطر عليه بعض الشخصيات العامة كالقضاة والقادة القدامى من قوات ” ابن هود وموالي الموحدين ” … ومع حلول عام 1247 م كان فرناندو يجهز جيشا عازماً التوجه لإشبيلية ، فجاءته وفود من زعماء الغرب الأندلسي لتتنازل عن مدنهم إلى ملك قشتالة ، بحثاً عن الأمن والسلام فكيف يستطيعون المواجهة وهم فرادى !!
أما إشبيلة فقبعت وحيدة تؤمنها جدرانها الضخمة وبضعة حصون والتي سرعان ما سقطت في أيدي قشتالة بمعاونة حليفهم ” ابن الأحمر ” ، وكان موقف ابن الأحمر شاذاً غريباً ، فكيف يقف مع الأعداء ضد بني دينه ، قيل أنه أراد الإنتقام من أهل إشبيلية لرفضهم الانضمام لطاعته ، ولكن الأهم أنه كان مرتبطا بمعاهدة مع قشتالة … وبموجبها عليه أن يقدم كتائب من جيشه للمشاركة في الحروب ضد أعداء قشتالة ….
حاول ابن الأحمر أن يقنع زعماء إشبيلية بتسليم المدينة ، على أن يؤمن لهم حياتهم وأملاكهم وبعض الحقوق ، ولكنهم رفضوا … ومع دخول شهر أغسطس من العام ذاته … كان الحصار يحكم حول المدينة ، واصبح نهر الوادي الكبير الذي كانت تمخر سفن الناصر والمنصور عبابه ، مرسى للسفن القشتالية ، وجاءت القوات من كل صوب لدعم الحملة الصليبية ، ففرناندو عازم على إقصاء إشبيلية من المشهد الإسلامي بمعاونة ” ابن الأحمر ” …
واستبسلت المدينة وأهلها ، وأذاقوا القشتاليين أصناف الوجع ، ولم تخبرنا المصادر الإسلامية سوى القليل من الأخبار عن قادة المعركة والذي ندين لهم بالدعاء ونذكر منهم :
” القائد شقاف و الرئيس ابن شعيب ويحيي بن خلدون و مسعود بن خيار …. رحمهم الله ”
كانوا أبطال الملحمة ، واستطاعوا إرسال رسالة كتبها شاعر إشبيلية ” إبراهيم بن سهل الإشبيلي الإسرائيلي ” ، إلى العدوة المغربية يحثهم على نصرة إخوانهم قائلاً :
نادى الجهاد بكم بنصر مضمر …. يبدونكم بين القنا والضُمر
خلوا الديار لدار عز واركبوا …. عبر العجاج إلى النعيم الأخضر
ويستطرد :
يا معشر العرب الذين توارثوا …. شيم الحمية كابراً عن أكبر
إن الإله قد اشترى أرواحكم …. بيعوا ويهنئكم وفاة المشترى
أنتم أحق بنصر دين نبيكم …. ولكم تمهد في قديم الأعصر
وقد كان للرسالة أثر بالغ فجاءت المعونة إلى أهل إشبيلية ، وصمدوا ثمانية عشر شهراً ، وقد كان عزمهم على مواصلة المقاومة لا مفر منه ، ولكن عزم محاربهم كان أشد … فقشتالة أرسلت رهبانها وأحبارها في أصقاع أوروبا يحشدون للحرب المقدسة ، وأصبح جلياً أن قشتاله لن ترحل دون دخول المدينة ، التي أعيى أهلها التعب والجوع والمرض ، ولم تغن بسالتهم شيئاً أمام إصرار النصارى في دخول المدينة ، وأخيراً اضطر الإشبيليون إلى قبول مصيرهم المحتوم ، وارتضوا تسليم المدينة ، على أن يؤمن المسلمون على أنفسهم وأموالهم ، فمنحهم ملك قشتالة شهراً للإخلاء فى أمان … وأعطى الإذن بالترتيبات لنقلهم حيثما شاؤوا …
قد نجد في معاملة فرناندو الثالث لأهل إشبيلية من أمان ما لم يمحنه لقرطبة أو أي مدينة أخرى … فصمود أهل اشبيلية أجبره على احترامهم ومنحهم الأمان للخروج … ليدخلها يوم 23 ديسمبر سنة 1248 م أوائل رمضان من العام 646 هـ ، وهو يمتطى فرسا عظيما وخلفه موكب ضخم … وما أن وصل إلى وسط المدينة حتى أمر بتحويل مسجدها الجامع إلى كنيسة كعادتهم .
بسقوط إشبيلية … توالى سقوط الحصون والمدن الباقية على نهر الوادي الكبير ، وبعض المدن سارت على ما سار عليه ابن الأحمر ، فهادنوا قشتالة وتنازلوا عن بعض المدن والقرى مقابل أن يسمح لهم بحكم قرية أو حصن ، أما ” ابن الأحمر ” فعاون قشتالة مرة أخرى فى حصار قادش والاستيلاء عليها …
كان موقفه عجيباً غريباً ، فقد كان يحاول الحفاظ على تراث وهوية الأندلس متمثلة فى غرناطة وما حولها ، على أمل الخروج يوماً من تحت عباءة قشتالة ، والتي كانت تريد ما في حوزته لتنهي الوجود السياسي الإسلامي من الأندلس ، ولكن ابن الأحمر كان ينظر ناحية العدوة المغربية حيث بني مرين ، أولئك المجاهدون الذين لا يتوانون في الدفاع عن المسلمين في الأندلس ، وكانت تلك بارقة أمل لـ ” ابن الأحمر ” الذي خرج عن طوع قشتالة ، واستطاع أن يحرر بعض الحصون بمساندة كتائب بني مرين … ولكن الوضع تفاقم مع تحرش قشتالة بغرناطة مما جعل ” ابن الاحمر ” يعود إلى مهادنة أعدائه مقابل التنازل عن بعض الحصون ….
و هكذا بقيت غرناطة المملكة الوحيدة في شبه الجزيرة الإيبيرية بعد أن ظللها الحكم الإسلامي لقرون طويلة … بقيت غرناطة يتيمة ..
——————–
المصادر :
دولة الإسلام في الأندلس – د . محمد عبدالله عنان
نفح الطيب – المقري
المقال جيد ويبدو أن صاحيه اعتمد على مصادر قليلة. مؤخرا صدر كتاب بعنوان:
ابن الخطيب السطوع والأفول وفيه حديث ممتع عن الأندلس وحضارتها.