المؤتمر السابع عشر للدراسات الموريسكية الأندلسية

المؤتمر السابع عشر للدراسات الموريسكية الأندلسية

عقد بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بزغوان وبالشراكة مع اللجنة العالمية للدراسات الموريسكية المؤتمر السابع عشر للدراسات الموريسيكة في الفترة ما بين 21 و23 مايو بحضور باحثين مهتمين بالملف الموريسكي من كل من تونس والجزائر والمغرب الأقصى وفلسطين والعراق، وبحضور مندوب عن السيد والي زغوان والسيد الياس الفخفاخ، وزير المالية الأسبق وحرمه

وقد أخذ الكلمة في جلسة الافتتاح كل من د. عبد الجليل التميمي ود. رضا مامي ود. محمد منير صالح باسم المشاركين.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر د. التميمي بغائية هذه السلسة من المؤتمرات والتي تعقد بانتظام كل سنتين منذ انطلاقتها منذ 33 سنة لتصل اليوم إلى عقد المؤتمر السابع عشر، مؤكدًا أن تونس التي احتضنت حوالي المائة ألف موريسكي خلال سنة 1609-1614، هي تونس اليوم التي عملت وتعمل بأمانة وحرص شديدين، للتذكير بالذاكرة الموريسكية وبمأساتهم الإنسانية الشنيعة التي تحملوها.

وأن ما يؤلم حقا هو أن الأمة العربية والإسلامية قد أجرمتا في حق هؤلاء الموريسكيين وهم الذين أهدوا الإنسانية عبر تاريخ الأندلس، أجمل حضارة معمارية علمية وأدبية وفكرية وفلسفية، وهذا مايشهد به الجميع ويشكل اليوم رصيدًا لاينضب من المعاني الإنسانية الخالدة.


وقد طلب المشاركون في المؤتمر من د. عبد الجليل التميمي إعداد بيان لتوجيهه إلى جلالة الملك الإسباني الجديد فيليب السادس، وهو البيان الذي تم مناقشته وتبنيه ويؤمل امضاؤه من طرف كل المهتمين بهذا الملف من الباحثين الموريسكولوجيين الأسبان والفرنسيين والعرب والمسلمين والأجانب وغيرهم ليتم بعد ذلك رفعه إلى جلالة الملك الأسباني.

وقد نوه المشاركون بالحرية الكاملة التي سادت المؤتمر وبالمناخ الطيب والمشجع الذي دارت فيه المداولات وتم استعراض العديد من القضايا المتعلقة بهذا الملف وتثمين بحوث المشاركين لنوعية وقيمة بحوثهم الجديدة والتي اشتملت على العديد من الزوايا التاريخية لهذا الملف، وكانت المؤسسة بحق الفضاء الرحب الذي احتضن الجميع على اختلاف القناعات والمواقف المتقاطعة للمشاركين، وتلك هي الرسالة التي اضطلعت بهاالمؤسسة منذ 33 سنة وأن الجميع أبدوا تقديرهم لهذه المجهودات وللمؤسسة حتى تؤدي دورًا مستقبليا في تقريب الباحثين والشعوب في هذا المجال.

وخلال ثماني جلسات علمية قدمت 22 محاضرة تم خلالها استعراض العديد من القضايا حول الدراسات الموريسكية منها:
-ماذا خسرت إسبانيا بعد طرد الموريسكيين.
-قرار الطرد وصراع القيم في رواية تمارة لمراد البجاوي انموذجا.
-تأثير الهجرات الأندلسية على مدينة الرباط خلال القرن السابع عشر.
-أصداء عن تغريبة الأشراف بين مساكن من الساحل التونسي وبلاد الأندلس: دراسة تاريخية، وثائقية.
-الموريسكيون ومسرح العصر الذهبي: بين الإبداع و متعة الفرجة.
-الثقافة السياسية في المخطوطات الألخميادية.
-قصص التعذيب في الأدب الألخميادو-موريسكي.
-خصوصيات الأدب الموريسكي في المنفى.
-السحر والشعودة آلموريسكية من خلال محاضر التفتيش بفالنسيا.
-الموريسكيون الذين فضلوا البقاء و الذين عادوا كما تجسمه قصة ريكوتي.
-مقاربة اتصالية لمسألة الهوية الثقافية للموريسكيين من خلال المجلة التاريخية المغاربية.
-أوجه الشبه بين المأساة الفلسطينية والموريسكية.
-الموريسكيون التونسيون: من الازدواج إلى الاندماج.
-الأندلسيون وتفعيل الحوار الثقافي العربي-الاسباني: مدينة تستور نموذجًا.

المواضيع ذات الصلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *