اقيم معرض للتعريف بالتاريخ الأندلسي لمدينة ألمرية وقد ضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية من بينها قطع لم تُعرض منذ 23 عاماً “حيث كانت محفوضة فى المتحف الذي أغلق عام 1991 م “. وتلك القطع تم العثور عليها فى الحفريات الأثرية التى قام بها علماء الآثار في المسجد الكبير بمدينة ألمرية فى ثلاثينات القرن الماضي وفي قصبة ألمرية فى الأربعينات والخمسينات .
وتضمن المعرض عدة موضوعات تشمل الدين، المنزل، الفنون اليدوية، التجارة ،الحرب والقصر، بهدف اعطاء نظرة عامة على الحياة اليومية فى مدينة ألمرية الأندلسية وبمناسبة مرور الف عام على تأسيس مملكة ألمرية التي كانت واحدة من ضمن ممالك الطوائف.
ومن بين المجموعة المعروضة في المتحف توجد قطعتان متميزتان عن الأُخريات ، الأولى عبارة عن حوض عربي تم استخراجه مؤخرا من حديقة القصر الملكي والذي يرجع للقرن الحادى عشر، والثانية عبارة عن رسمة منحوتة تسمى ” الملك” ، ووفقاً للدراسات الأخيرة فهي تتوافق مع صورة ملكية تعود لنفس العصر.
- رسمة الملك
وسيكون هناك عرض لعينات من الاكتشافات الأركيولوجية التي عُثر عليها في المقاطعة عام 1984 م وهو نفس العام الذي بدأت فيه ألمريا الدخول في المنافسة في مجال الاكتشافات االأثرية.
ويستطيع الزائر رؤية القطع الأثرية التي تم اكتشافها في عام 1984 م وبدايات العام الحالي 2015 م حيث تم الحاق المتحف بالاكتشافات الأثرية المستخرجة حديثاً من (mesón gitano) الواقع في ثنايا قصبة المرية.
كما يضم المعرض قطعاً أثرية بحالة جيدة والتي كانت محفوظة في مقر المتحف أو في القصبة أو في أماكن أخرى مثل مجموعة متحف االإيخدو.
- صورة من داخل المتحف
- احد المواقع الأثرية حول القصبة
- Mesón gitano
واشاد مدير المتحف أرتور دي بينو بالعمل الذي قاموا به في الشهور الأخيرة من أجل المعرض والذي أشرف عليه رئيس قسم الأبحاث فى المتحف مانويل راموس ليزانا والذي دعى المواطنين لزيارة المتحف والتعرف على تاريخ ألمرية.
معرض قسم المراجع التاريخية
في هذا الجزء التاريخي سيتم عرض أعمال عن ألمرية المسلمة وسيكون هناك أكثر من 400 عمل من بينها أعمال قديمة مثل عمل المؤرخ فرانسيسكو بي ” غرناطة، جيان،مالقة وألمرية عام 1885 م” ، ايضاً عمل المؤرخ كاسترو جيساسولا ” ازدهار المرية فى القرن الحادي عشر” بنسخة تعود لعام 1930 م.
وتسهيلاً على الزائرين قامت ادارة المعرض بطبع ثلاثة كتيبات تضمنت معلومات عامة عن المعرض لتعرف الجمهور بالنشاطات الموجودة فيه .
رهام إبراهيم
المصدر : http://www.canalsur.es/noticias/cultura/una-exposicion-refleja-el-pasado-andalusi-almeriense/616251.html