سنة 1870م رسم الفرنسي “هنري رونيو” لوحته الشهيرة :”إعدام بغير محاكمة في عهد الملوك المورو” … هذه اللوحة التي حملت إحدى أشد الصور عنفا آنذاك، وجمعت بين العديد من المفاهيم الغربية السائدة (إلى يومنا) عن الإسلام وخاصة عبر المقاربة الأندلسية: قوم غلاظ، شداد، حفاة، متعطشين للدماء لا قانون يسودهم يقتل بعضهم بعضا…
تزامنت هذه اللوحة مع أوج التوسع الإمبريالي الأروبي إبان القرن التاسع عشر على الشرق و بلدان المغرب، لتعكس شرعنة الصراع التاريخي بين حضارتين و الذي كلل بسقوط الملوك النصريين من الأندلس، كرسالة يجب إكمالها للقضاء على الظلم و التوحش (تماما كما جسدها بونابارت في حملته على مصر)…
إن الغرب الذي يصفق في المحافل للصراعات العربية اليوم، لن ينأى بنفسه وراء الأظهر عن الغمز و اللمز لما يحصل من همجية و عنف و سفك للدماء و استباحة للحرمات في بلداننا… لن يسعنا صراحة التحدث عن حضارة و رقي المسلمين وعن التسامح و الأخلاق التي بعثنا لنتمم مكارمها في ظل تأكيدنا لأكاذيبه و استسلامنا للأحقاد و الحيوانية الدفينة فينا…
تزامنت هذه اللوحة مع أوج التوسع الإمبريالي الأروبي إبان القرن التاسع عشر على الشرق و بلدان المغرب، لتعكس شرعنة الصراع التاريخي بين حضارتين و الذي كلل بسقوط الملوك النصريين من الأندلس، كرسالة يجب إكمالها للقضاء على الظلم و التوحش (تماما كما جسدها بونابارت في حملته على مصر)…
إن الغرب الذي يصفق في المحافل للصراعات العربية اليوم، لن ينأى بنفسه وراء الأظهر عن الغمز و اللمز لما يحصل من همجية و عنف و سفك للدماء و استباحة للحرمات في بلداننا… لن يسعنا صراحة التحدث عن حضارة و رقي المسلمين وعن التسامح و الأخلاق التي بعثنا لنتمم مكارمها في ظل تأكيدنا لأكاذيبه و استسلامنا للأحقاد و الحيوانية الدفينة فينا…