إسبانيا ترحب بأحفاد اليهود

إسبانيا ترحب بأحفاد اليهود

إسبانيا ترحّب بأحفاد اليهود الذين طردوا فى سنة 1942

جريدة الفينيشال تايمز.

توبياس باك مدريد 25-3-2015

ترجمة داليا راشد

قرر البرلمان الإسبانى انه فى جلسة اليوم الأربعاء مساءً سيتم التصويت على قانون منح الجنسية الإسبانية لأحفاد الأسر اليهودية التى طردت من اسبانيا عام 1492 فى “مبادرة مصالحة” وذلك قبل تصويت ثان سيتم فى مجلس الشيوخ ومن المقرر ان القانون سيدخل حيز التنفيذ فى شهر مايو المقبل على ان يتم السماح لمقدمى الطلبات البدء فى تقديم أوراقهم بحلول نهاية العام.

التقديرات الرسمية للحكومة الإسبانية تشير إلى أن حوالى 90.000 شخص سوف يتقدمون للحصول على جواز سفر اسبانى ولكن يعترف المسؤلون أنه لا توجد وسيلة دقيقة لمعرفة كم عدد أحفاد اليهود المتوفرة لديهم المعايير والشروط.

تعتقد الحكومة فى مدريد أن أغلب من سيحصلون على الجنسية من اليهود سيبقون فى بلادهم الأصلية وسيقمون بإستخدام الوثائق الإسبانية الجديدة بمثابة جواز سفر ثان ولتسهيل سفرهم وتجوالهم فى أوروبا.

يمثل القانون الخطوة الأخيرة بعد عدة خطوات قام بها قادة اسبانيا منذ عقود طويلة كانت تهدف كلها إلى تعزيز العلاقات بين اسبانيا من جهة والمجتمع اليهودى وإسرائيل من جهة أخرى، ولكنها موجهة هذه المرة إلى نسل يهود اسبانيا المعروفين بإسم السفارديم الذين طردوا بموجب مرسوم ملكى منذ أكثر من 500 عام، حين جاء الطرد من قبل الملك فرناندو والملكة إيزابيلا فى أعقاب إستعادة إسبانيا من الحكم الإسلامى وسعيهما لإقامة مملكة كاثوليكية رومانية خالصة.

ولا يشترط على المتقدمين لطلب الحصول على الجنسية الإسبانية ان يكونوا يهود ولكن يجب ان يكونوا على صلة قرابة باليهود الإسبان الذين تم طردهم.

وقال غابريال إلورياجا النائب البارز فى الحزب الشعبى الحاكم ان عدد المتقدمين ربما يصل لمئات الآلاف ولكن يشترط ان يجتاز المتقدمين اختبار فى أساسيات اللغة الإسبانية وكذلك اختبار آخر حول المعلومات أساسية عن إسبانيا.

واضاف ان الفكرة واضحة جدًا فنحن نريد ان نصل لهؤلاء الذين طردوا من اسبانيا والذين بقوا على صلة بها بطريقة أو بأخرى عبر كل هذه الأعوام.

بموجب هذا القانون فإن المتقدمين يجب عليهم الحصول على شهادة من اتحاد الجاليات اليهودية فى إسبانيا أو أى هيئة يهودية رسمية فى بلادهم الحالية، تؤكد هذه الشهادة على انهم من أصول يهودية اسبانية وذلك فى حال عدم تمكنهم من إثبات نسب أسرهم مباشرة.

ومن أمثال هذه الشروط الواجب توافرها على سبيل المثال قدرتهم على التحدث باللهجة اليهودية الاسبانية القديمة او ان يكون لقبهم هو اسم من اسماء الأسر اليهودية الاسبانية.

وفى سؤال للسيد غابريال هل توجد أى خطط للحكومة الإسبانية لأعادة الجنسية لمئات الآلاف من المسلمين الذين طردوا أيضًا من البلاد بعد سقوط غرناطة فى عام 1492 ذلك العام الذى تم فيه طرد اليهود؟ أجاب قائلًا انه لا يوجد أى وجه للمقارنة على الإطلاق بين المسلمين واليهود اذ ان اليهود السفارديم المنفيين بقوا على اتصال ثقافى ولغوى بوطنهم السابق اسبانيا !

المصدر

 

المواضيع ذات الصلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *